Translate

الجمعة، 27 أكتوبر 2023

من سورة يونس إلي سورة يوسف

فهرس مضمون السور

10 - مضمون سورة يونس 

سورة يونس

من السور التي تعنى بأصول العقيدة الإسلامية : ( الإيمان بالله تعالى ، والإيمان بالكتب ، والرسل ، والبعث والجزاء ) وتتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية وبوجه أخص (القرآن الكريم ) المعجزة الخالدة على مدى العصور.

1- تحدثت السورة في البدء عن الرسالة والرسول ، و بيّنت أن هذه الرسالة سنة الأولين فلا داعي لعجب المشركين فما كان من أمة إلا وفيها نذير ، من قوله تعالى : ({الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ {1} ) إلى قوله تعالى : ( .... لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ {4})

2- ثم انتقلت للحديث عن قدرة الله وعظمته في الخلق ، كما تحدثت عن تكذيب الأمم السابقة لدعوة الله وعن عبادتهم للأوثان وساقت الأدلة على فساد عبادتهم ، من قوله تعالى ، (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً... {5}) ، إلى قوله تعالى : ( ... فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {11})

3- انتقلت للحديث عن شبهات المشركين حول الرسالة والقرآن والرد عليها بالحجج والبراهين ، من قوله تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً... {12}) ، إلى قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ {20})

4- ذكرت أن من عادة الكفار الجحود والعصيان في الشدة والرخاء ، وضربت المثل بالحياة الدنيا في الزوال والفناء ، ثم عادت إلى ذكر الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ، من قوله تعالى : (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ {21}) إلى قوله تعالى : (...فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {39})

5- لما ذكرت الآيات طعن الكفار في أمر النبوة ، ذكرت تكذيب الكفار وجحودهم بالله تعالى وآياته ، ثم ردت عليهم بالحجج والبراهين وبينت مآلهم وعذابهم يوم القيامة ، من قوله تعالى : (وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ {40}) إلى قوله تعالى : (....وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {61}‏)

6- تحدثت الآيات عن المؤمنين ترغيبا بالإيمان وواست النبي صلى الله عليه وسلم ، وتابعت الرد على المنكرين الجاحدين بالقرآن الكريم ، من قوله تعالى : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62}) إلى قوله تعالى : ( مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ {70}‏ )

7- ذكرت بعض قصص الأنبياء تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم لتهون عليه الشدائد

(1) قصّة نوح عليه السّلام مع قومه ، من قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ .. {71}) ) إلى قوله تعالى : (...كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ {74})

(2) قصة موسى وهارون عليهما السلام مع الطاغية فرعون ، من قوله تعالى : (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ {75}) إلى قوله تعالى : (وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ {97}‏ )

(3) قصة يونس عليه السلام مع قومه ، وفي كل قصة عبرة لمن اعتبر ، من قوله تعالى : إلى قوله تعالى : (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ... {98} ) إلى قوله تعالى : ( ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ {103}

8- ختمت السورة الكريمة ببيان حقيقة التوحيد ، وأن الإنسان لا ينجيه عند الله إلا الإيمان ، من قوله تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ.. {104}) إلى قوله تعالى : (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ {109}‏ )

============

فهرس مضمون السور

11 - مضمون سورة هودالتالي السابق

سـورة هود

تعنى هذه السورة بأصول العقيدة الإسلامية ، وقد عرضت لقصص الأنبياء بالتفصيل ليتأسى بهم رسول الله بالصبر والثبات .

1- ابتدأت السورة الكريمة بتمجيد القرآن العظيم المحكم الآيات، ثم انتقلت للحديث عن عناد الكافرين من أهل مكة وتكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتهامهم له بافتراء القرآن خابوا وخسروا ، من قوله تعالى : (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ {1}) إلى قوله تعالى : (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ {24})

2- تحدثت عن الرسل الكرام مبتدئة بالقصّة الأولى : قصة نوح عليه السلام ، للعظة والعبرة وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قوله تعالى: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ {25} ) إلى قوله تعالى : (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ {49})

3- ثم ذكرت قصة هود عليه السلام مع قومه عاد ، والذي سميت السورة باسمه تخليداً لجهوده الكريمة في الدعوة إلى الله ، وهي القصّة الثانية ، من قوله تعالى : (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ{50}) إلى قوله تعالى : (وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ {60})

4- تحدثت عن ثمود ونبيهم صالح عليه السلام وما آل إليه عنادهم وكفرهم ، وهي القصة الثالثة في السورة ، من قوله تعالى : (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ.. {61}) إلى قوله تعالى : (كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ {68})

5- تلتها قصة إبراهيم عليه السلام وبشارة الملائكة له بإسحاق ولدا له ، وهي القصة الرابعة ،من قوله تعالى: (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ {69}) إلى قوله تعالى : ( ... رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ {73})

6- ولا زالت الآيات تتحدث عن ضيوف إبراهيم عليه السلام ، وهم الملائكة الذين مروا عليه وهم بطريقهم لإهلاك قوم لوط وبشروه بولادة غلام له ، وذكرت الآيات مرورهم على لوط عليه السلام ، وما حل بقومه من نكال ودمار وهي القصة الخامسة ، من قوله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ {74}) إلى قوله تعالى : (مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ {83})

7- ثم ذكرت قصة شعيب عليه السلام مع أهل مدين وهي القصة السادسة ،من قوله تعالى : (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ.. {84}) إلى قوله تعالى : (كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ {95})

8- ذكرت الآيات القصة السابعة وهي قصة موسى عليه السلام مع فرعون ، وفي جميع هذه القصص عبر وعظات ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {96}) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّ كُـلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {111})

9- ذكرت العبرة من سرد القصص ، وهي أن تكون شاهدا على تعجيل العقوبة للمكذبين وبرهاناً على تأييد الله لأوليائه الصالحين ، وتحدّثت الآيات عن يوم القيامة وانقسام الناس إلى فريقين : سعداء وأشقياء .

10- وختمت السورة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر على الأذى والتوكل على الحي القيوم ، من قوله تعالى : (فاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {112}) إلى قوله تعالى : (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {123}‏ ) . وهكذا تختم السورة بالتوحيد كما بدأت به ليتناسق البدء مع الختام.

========

12 - مضمون سورة يوسف 

سورة يوسف

هذه السورة هي أسلوب فذّ فريد في ألفاظها وتعبيرها و أدائها وفي قصها الممتع اللطيف تسري مع النفس سريان الدم في العروق وقد جاءت طرية ندية في سياق ممتع لطيف يحمل جو الأنس والرحمة والرأفة والحنان .

1- ابتدأت السورة بتعظيم القرآن الكريم وبيّنت أن آياته عربية ليعقل الناس أن مُنزله إله قدير وعظيم ، قال تعالى : (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ {1} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {2})

2- انتقلت الآيات بعدها لتبدأ الحديث عن قصة يوسف عليه السلام ورؤياه التي رآها وقصها على أبيه يعقوب ، ثم انتقلت للحديث عن محنته الأولى عليه السلام وهي : تآمر إخوته عليه وكيدهم به بإلقائه في الجب ليلتقطه بعض السيارة ، من قوله تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ {3}) إلى قوله تعالى : ( ... وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ {19})

3- المحنة الثانية في حياته عليه السلام هي : محنة الاسترقاق حيث باعوه بثمن قليل ، وأقام بمصر في بيت عزيزها وأعطاه الله الحكمة والفقه في الدين وتأويل الأحاديث ، وتذكر الآيات محنـته في تعرضه لأنواع الفتنة والإغراء من زوجة العزيز، وصموده أمام تلك الفتنة حتى آثر السجن على عمل الفاحشة ، وكفى بذلك برهاناً على طهارته ، من قوله تعالى : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ {20}) إلى قوله تعالى : (ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ {35})

4- ذكرت الآيات قصته عليه السلام مع صاحبيّ السجن وتأويله لرؤياهما ومكوثه في السجن بضع سنين ، من قوله تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً .. {36} ) إلى قوله تعالى : (...فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ {42})

5- انتقلت الآيات لتذكر الرؤيا التي رآها ملك مصر وتأويل يوسف عليه السلام لها وخروجه من السجن وإظهار براءته وتمكين الله تعالى له في الأرض بتوليه حكم مصر ، من قوله تعالى : (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ... {43}) إلى قوله تعالى : (وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ {57})

6- تحدّثت الآيات التالية عن مجيء إخوة يوسف إلى مصر ليشتروا الطعام نتيجة القحط ، وذكرت عدم معرفتهم ليوسف لما رأوه ، وتجهيزه لهم وطلبه منهم أن يأتوا بأخيهم من أبيهم ، وكانت هذه زيارتهم الأولى لمصر ، من قوله تعالى : (وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ {58}) إلى قوله تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ {67})

7- انتقلت الآيات للزيارة الثانية لإخوة يوسف لمصر بعد إقناعهم لأبيهم بأخذ أخيهم (بنيامين) ووصيته لهم ، ثمَّ ما كان من شأن أخوهم حين ظهر الصّواع في رحله واحتجاز يوسف عليه السلام له .

وأخيراً ما كان من تمام المحنة على يعقوب بفقده ولديه حتى ذهب الحزن ببصره ، من قوله تعالى : (وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ.. {68}) إلى قوله تعالى : (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ {84})

8- انتقلت الآيات لتتحدث عن إرسال يعقوب لأبنائه لمصر ، ومعرفتهم لأخيهم يوسف وإرساله قميصه لأبيه وارتداد بصره عليه السلام .ثم تحدثت عن مجيء أسرة يعقوب بأسرِهِم إلى مصر ، ودخولهم على يوسف وهو في عزّ السلطان ، وتحقيق الرؤيا بسجود إخوته الأحد عشر له مع أبيه وأمه واجتماع الشمل بعد الفرقة ، من قوله تعالى : (قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ {85}) إلى قوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {111}‏ ) . وختمت السورة بتوجيه الأنظار إلى عجائب الكون الدالة على الوحدانية وما في قصص القرآن من عبر وعظات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجأر التخيير الالهي بحكم الإمساك وتخيير الزوج بان ينهي اجراءات العدة فلا يطلق زوجته والسماح الالهي بالتراجع عن التلفظ والتطلبق الا ان يأبي الزوج فليس له خيار اخر بين اخر العدة وبين أول العزم علي التلفظ بالتطليق إذن.

تجأر التخيير الالهي  بحكم الإمساك وتخيير الزوج بان ينهي اجراءات العدة فلا يطلق زوجته  والسماح الالهي بالتراجع عن التلفظ والتطلبق الا ان يأبي...