Translate

الجمعة، 27 أكتوبر 2023

من سورة الرعد الي سورة فسورة ابراهيم ثم سورة الحجر ثم سورة النحل ثم سورة الاسراء ثم سورة الكهف الي سورة مريم



   من سورة الرعد الي سورة فسورة ابراهيم ثم سورة الحجر ثم سورة النحل ثم سورة الاسراء ثم سورة الكهف الي سورة مريم  

فهرس مضمون السور

13 - مضمون سورة الرعدالتالي السابق

سـورة الرعـد

الغرض من هذه السورة : تقرير الوحدانية والبعث والجزاء ، ودفع الشبه التي يثيرها المشركون حول رسالة الله تعالى .

1- ابتدأت السورة بقضية كبرى ألا وهي الإيمان بوجود الله ووحدانيته للرد على الجاحدين والمنكرين لذلك ، فجاءت الآيات تقرر كمال قدرته تعالى وعجيب خلقه للسماوات والأرض والشمس والقمر والليل والنهار والزروع والثمار وسائر ما خلق ، من قوله تعالى : { المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ {1}) إلى قوله تعالى : (...وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {4})

2- انتقلت الآيات للحديث عن المشركين وإنكارهم البعث والنشور وعن كفرهم وعنادهم وإنكارهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، من قوله تعالى : ( وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً .... {5}‏) إلى قوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {7})

3- تحدّثت عن دلائل وجود الله تعالى وقدرته في الكون ، وردّت على الجاحدين المكذبين بوجود الله بالحجج والأدلة القاطعة ، من قوله تعالى : (اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ {8}) إلى قوله تعالى : ( .. وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17})

4- ذكرت مثلين ضربهما للحق وأهله والباطل وأهله ، ليتضح الفرق بين الهدى والضلال ، من قوله تعالى : ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى.. {18}‏) إلى قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ {29} )

5- ذكَّرَتْ ببعثة الرسل الكرام وتكذيب أقوامهم لهم ، وعقاب الله الشديد لكل مستهزئ بآيات الله تعالى .

من قوله تعالى : (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا ... {30}) إلى قوله تعالى : ( لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ {34})

6- ثم ذكّرت بسعادة المؤمنين في دار النعيم ومآل الكافرين في دار الجحيم وتوعّدت الآيات المشركين بالعذاب الأليم ، وختمت السورة الكريمة ببيان رسالته عليه الصلاة والسلام بشهادة الله تعالى وشهادة المؤمنين من أهل الكتاب ، من قوله تعالى : (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ... {35}) إلى قوله تعالى : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ {43}‏) . 

=======

- مضمون سورة ابراهيم 

سـورة إبراهيم

تناولت موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة ، ويكاد يكون محورها الرئيسي : ( الرسالة والرسول ) فقد تناولت دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل ، وبيّنت وظيفة الرسول ووضحت معنى وحدة الرسالات السماوية ، فالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين جاءوا لتشييد صرح الإيمان وتعريف الناس بالإله الحق وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور.

1- ابتدأت السورة ببيان إعجاز القرآن ، ثم انتقلت لتهديد المشركين بالعذاب الأليم نتيجة عنادهم ، كما تحدثت الآيات عن استهزاء الكفار بالرسل ، وما أعد الله تعالى لهم من نكال في الآخرة ، من قوله تعالى : ( الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {1}) إلى قوله تعالى : (..وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ {17})

2- شبّهت الآيات أعمال الكفار برماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ ، وذلك تبيانا على زوالها وضياعها ، وذكرت المناظرة بين الرؤساء والأتباع ، وأعقبتها بالتذكير بنعم الله على العباد ليعبدوه ويشكروه ، من قوله تعالى : (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ.. {18}‏) إلى قوله تعالى : (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ {34})

3- تحدثت الآيات عن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام ومبالغته في هدم الشرك والأوثان للاقتداء به واقتفاء أثر خطاه ، من قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ {35}) إلى قوله تعالى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ {41})

4- ذكرت موقف الظالمين يوم الدين ، وما يعتريهم من ذل وهوان في يوم الحشر الأكبر ، من قوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42}‏) إلى قوله تعالى : (هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {52}‏)

=====

فهرس مضمون السور

15 - مضمون سورة الحجر

سورة الحجر

تستهدف هذه السورة الكريمة المقاصد الأساسية للعقيدة الإسلامية ( الوحدانية و النبوة و البعث والجزاء ) ، ومحورها يدور حول : مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور ..

1- ابتدأت بالإنذار والتهديد والتهويل والوعيد لكل الطغاة ،وبينت حالهم يوم القيامة وعذابهم الشديد تخويفا وترهيبا ، من قوله تعالى : (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ {1} رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ {2}) إلى قوله تعالى : (لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ {15})

2- تحدثت بعدها الآيات عن قدرته تعالى في الخلق وحفظه للسماء من استراق السمع ويعدد تعالى نعمه الكثيرة على الإنسان ليشكره تعالى عليها ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ {16}) إلى قوله تعالى : (وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ {27})

3- عرضت الآيات لقصة خلق آدم عليه السلام وسجود الملائكة له إلا إبليس وطرده من رحمة الله وتعهده بإضلال الناس إلا عباد الله المخلصين ، وتتوعده الآيات وأتباعه بالعذاب الأليم في الآخرة ، كما تبشر المتقين بجنات النعيم ، من قوله : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {28}) إلى قوله تعالى : (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ {50})

4- ومن قصة آدم تنتقل لقصص بعض الأنبياء ، تسلية لرسول الله وتثبيتا للمؤمنين فتذكر قصة إبراهيم و لوطا عليهما السلام ، من قوله تعالى : (وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ {51}) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ {76} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ {77})

5- ذكرت قصة شعيب وصالح عليهما السلام وما حلّ بأقوامهم المكذبين ، من قوله تعالى : (وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ {78}) إلى قوله تعالى : (فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {84})

6- ختمت السورة بتذكير الرسول الكريم بكبرى نعم الله عليه وهي هذا القرآن المجيد المعجز ، آمرة إياه بالصبر على المشركين وتبشره بقرب النصر، من قوله تعالى : (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ {85}) إلى قوله تعالى : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ {99}‏)

  ======

- مضمون سورة النحلال

سورة النحل

عالجت سورة النحل موضوعات العقيدة الكبرى ( الألوهية ، والوحي ، والبعث والنشور ) وإلى جانب ذلك تحدثت عن دلائل القدرة والوحدانية في هذا العالم الفسيح وهي صور دالة على وحدانية الله تعالى وعظيم نعمه .

1- تناولت في البدء الحديث عن قدرة الله تعالى وإبداعه في خلق الكون وتحدثت عن نعمه تعالى على الإنسان التي لا تعد ولا تحصى ، من قوله تعالى : (أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {1} ) إلى قوله تعالى : ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {18}) .

2- استنكرت الآيات ضلال الكفرة واتباعهم للباطل رغم النعم العظيمة التي أنعم بها تعالى عليهم ، وذكّرتهم بحال من قبلهم وعقابهم ، وأنذرتهم بالعقاب الشديد في الآخرة ، من قوله تعالى : (وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ {19} وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ {20}) إلى قوله تعالى : (فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {29})

3- ذكرت الآيات ما أعده للمتقين من وجوه التكريم في دار النعيم ، ليظهر الفارق بين حال أهل السعادة وحال أهل الشقاوة وبين الأبرار والفجار على طريقة القرآن في المقارنة بين الفريقين ، من قوله تعالى :( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْراً... {30}) إلى قوله تعالى : (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {50} {سجدة}

4- لما ذكرت الآيات أن الكون كله منقاد لأمر الله تعالى ، أمرت هنا بإفراده بالعبادة لأنه الخالق الرازق ، ثم ضربت الأمثال في ضلالات أهل الجاهلية ، وذكّرت الناس بنعمه الجليلة ليعبدوه ويشكروه ، من قوله تعالى : (وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ {51}) إلى قوله تعالى : ( فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {74})

5- لما ذكرت سفاهة المشركين في عبادتهم لغير الله أعقبته بذكر مثلين توضيحاً لبطلان عبادة الأوثان ، ثم ذكّرت الناس ببعض النعم التي أفاضها عليهم ليعبدوه ويشكروه ويخلصوا له العمل منيبين طائعين ، من قوله تعالى : (ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ... {75}) إلى قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {90})

6- حذّرت من نقض العهود والمواثيق وعصيان أوامر الله تعالى ، لأن العصيان سبب للبلاء والحرمان ، ثم ذكرت ما أعدّه لأهل الإيمان من الحياة الطيبة الكريمة .

من قوله تعالى : (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا.. {91}) إلى قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {110})

7- لما ذكرت حال من كفر بلسانه وحال من كفر بلسانه وجنانه ، ذكرت هنا الجزاء العادل الذي يلقاه كل إنسان منهما في الآخرة ، وما أعدّه الله تعالى من العقاب العاجل في الدنيا لبعض المكذبين ، ثم ذكرت قصّة إبراهيم الأواه المنيب ، آمرة الرسول صلى الله عليه وسلم باقتفاء أثره ، من قوله تعالى : (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {111} ) إلى قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ {128}).

=======

فهرس مضمون السور

17 - مضمون سورة الأنعام 

سورة الإسراء

هي من السور التي تهتم بشؤون العقيدة وخاصة : ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث ) لكن الموضوع البارز في السورة هو شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وما أيده الله تعالى به من معجزات باهرة وحجج قاطعة دالة على صدقه عليه الصلاة والسلام

1- ابتدأت السورة بتنزيه لله تعالى لنفسه لأن له الأفعال العظيمة والمنن الجسيمة التي من جملتها أنه أسرى بعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة وأراه آياته ، قال تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1})

2- ثم تحدثت الآيات عن التوراة كتاب بني إسرائيل وما جاء فيها من أن الإفساد في الأرض واقع بسبب المعاصي ، من قوله تعالى : (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً {2}) إلى قوله تعالى : (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً {8})

3- بينت الآيات شرف القرآن الكريم وجلالته فيه بشرى للمؤمنين وإنذار للكافرين ، وأن من جهل الإنسان الدعاء على نفسه بالشرّ ، كما بيّنت قدرة الله تعالى في خلق الليل والنهار ، وبينت قدرة الله تعالى على إهلاك القرى الظالمة وأن الجزاء من جنس العمل ، من قوله تعالى : (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ... {9}) إلى قوله تعالى : لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً {22})

4- ذكرت الآيات هنا طائفة من الأوامر والزواجر التي يقوم عليها بنيان المجتمع الفاضل ، ثم ذكر تعالى موقف المشركين المكذبين من القرآن العظيم ، من قوله تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً.. {23}) إلى قوله تعالى : (انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً {48})

5- ذكرت شبهات المشركين في إنكار البعث والنشور ، وردّت عليها بالإبطال والتفنيد ، ثم ذكرت قصة آدم وإبليس للعظة والاعتبار ، وأعقبتها بذكر نعم الله تعالى العظيمة على عباده ، ثم بالوعيد والتهديد إن أصرّوا على الجحود والكفر .. من قوله تعالى : (وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً {49}) ، إلى قوله تعالى ( .. ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً {69})

6- لما ذكرت نعم الله تعالى على عباده من تسيـير السفن في البحر ومن تنجيتهم من الغرق ، تمّمت ذكر المنّة بما أنعم به تعالى على الإنسان من تكريمه ورزقه له وتفضيله على غيره من سائر المخلوقات ثم ذكر أحوال الناس ودرجاتهم في الآخرة ، ثم حذرت الرسول صلى الله عليه وسلم من اتباع أهواء المشركين ،من قوله تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ.. {70}) إلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً {89})

7- لما ذكرت الآيات بالحجج والبراهين الأدلة على صدق النبي الأميّ ، ذكرت هنا نماذج من تعنّت الكفار وضلالهم باقتراح خوارق ماديّة غير القرآن العظيم ، ثم ذكرت قصّة موسى وتكذيب فرعون له مع كثرة الخوارق والمعجزات التي ظهرت على يديه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،.8- ختمت السورة بدلائل القدرة والوحدانية وتنـزيه الله تعالى عن كل نقص .. من قوله تعالى : (وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً {90}) إلى قوله تعالى : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً {111}‏)

======

18 - مضمون سورة الكهف

سورة الكهـف

هذه السورة هي إحدى سور خمس بدئت بـ ( الحمد لله ) والأربعة الباقية هي : الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر، وغرضها : ترسيخ العقيدة والإيمان بالله تعالى

1- بدأت بتمجيد الله وتقديسه، وأنذرت الكافرين من عذاب الله إذا استمروا بالعصيان ،من قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَ{1} ) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً {8})

2- تعرضت لقصص عديدة من روائع القرآن في سبيل تقرير أهدافها الأساسية لتثبيت العقيدة و الإيمان بعظمة ذي الجلال :

القصة الأولى :

قصة أصحاب الكهف وهي قصة التضحية في سبيل العقيدة، من قوله تعالى :

(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً .. {9}) إلى قوله تعالى : ( .. مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً {31})

القصة الثانية :

قصة صاحب الجنتين ، وهي نموذج آخر للتضحية في سبيل العقيدة ممثلة في قصّة الأخوين من بني إسرائيل : المؤمن المعتز بإيمانه ، والكافر وهو صاحب الجنتين وما فيها من عبر وعظات وتوجيهات ، كما ضرب تعالى المثل للحياة الدنيا ومتاعها الزائل بالماء المنزل بالسماء واختلاطه بنبات الأرض ثم تحوله إلى الهشيم ، فالغاية من ذكر الأمثال الاتعاظ والاعتبار ، من قوله تعالى : (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً {32}) إلى قوله تعالى : (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً {53}‏)

القصّة الثالثة :

قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ، وهي قصة التواضع في سبيل العلم وما جرى من الأخبار الغيبية التي أطلع الله عليها عبده الصالح الخضر ولم يعرفها موسى ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً {54}) إلى قوله تعالى : ( ... وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً {82})

وتتضمن القصّة ذاتها ما يلي :

( قصة السفينة وحادثة قتل الغلام و بناء الجدار)

القصّة الرابعة :

قصّة ذي القرنين ورحلاته إلى الغرب والشرق ، وبناؤه السد في وجه يأجوج ومأجوج ، وترتبط القصة بالعقيدة والإيمان كالقصص التي سبقتها ،من قوله تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً {83}) إلى قوله تعالى : (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً {98}) 3- ختمت السورة الكريمة بالحديث عن يوم القيامة وأحوال الكافرين والمؤمنين في الآخرة ، من قوله تعالى : (وَترَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً {99}) إلى قوله تعالى : (...فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً {110}‏)

==

19 - مضمون سورة مريم 

سورة مريـم

الغرض من هذه السورة : تقرير التوحيد ، وتنـزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء .

ومحورها يدور حول : التوحيد ، والإيمان بوجود الله تعالى ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين .

1- عرضت لقصص بعض الأنبياء مبتدئة بنبي الله زكريا عليه السلام الذي كانت امرأته عاقراً فدعا الله تعالى دعاء الملهوف بأن يرزقه غلاما صالحا ، فاستجاب الله له ووهبه يحيى عليه السلام ، من قوله تعالى : (كهيعص {1} ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا {2}) إلى قوله تعالى : (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً {15})

2- عرضت لقصة أعجب وأغرب تلك هي قصة مريم العذراء عليها السلام ، و إنجابها لطفل من غير أب وذلك لتأكيد عظمة الله تعالى وإعجازه في الخلق ، قال تعالى :( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً {16}) إلى قوله تعالى : (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {39})

3- تحدثت عن قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه ، ثم أثنت على رسل الله ( إسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس ونوحاً ) عليهم السلام ، وذلك لإثبات وحدة الرسالة وتوحيد الدعوة إلى الله ، قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ {40} وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً {41}) إلى قوله تعالى : (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً {50})

4- وذكرت قصة موسى عليه السلام ونداء الله تعالى كما تطرقت الآيات للحديث عن بعض الأنبياء وصفاتهم العظيمة ، من قوله تعالى : (‏وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً {51}) إلى قوله تعالى : (وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً {58})

5- حذرت الآيات من إضاعة الصلوات واتباع الشهوات ورغبت بالتوبة وأن جزاء التائبين الجنة ، من قوله تعالى : (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {59}) إلى قوله تعالى : ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً {65}) .

6- تحدثت عن بعض شبهات المكذبين للبعث والنشور وردّت عليها بالحجج والبراهين ، وختمت السورة بمآل السعداء والأشقياء ، من قوله تعالى : (وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً {66}) إلى قوله تعالى : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً {98}‏).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجأر التخيير الالهي بحكم الإمساك وتخيير الزوج بان ينهي اجراءات العدة فلا يطلق زوجته والسماح الالهي بالتراجع عن التلفظ والتطلبق الا ان يأبي الزوج فليس له خيار اخر بين اخر العدة وبين أول العزم علي التلفظ بالتطليق إذن.

تجأر التخيير الالهي  بحكم الإمساك وتخيير الزوج بان ينهي اجراءات العدة فلا يطلق زوجته  والسماح الالهي بالتراجع عن التلفظ والتطلبق الا ان يأبي...